وزير الخارجية الأميركي يكشف عن توجه لتعيين مبعوث جديد للسودان وسط تصاعد الصراع
في جلسة استماع أمام لجنة الشيوخ يوم الثلاثاء 20 مايو 2025، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن اهتمام الولايات المتحدة بتعيين مبعوث جديد للسودان. وأكد أن واشنطن حذرت الدول المعنية بالصراع القائم بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من خطر تحول هذا النزاع إلى حرب بالوكالة قد تؤدي إلى عدم استقرار في المنطقة.
وأعرب روبيو عن قلقه خلال حديثه، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمنع تفاقم الوضع. قال: “الدبلوماسيون يميلون عادةً إلى الحذر في تصريحاتهم العلنية، إلا أنه يجب أن ندرك أن الصراع في السودان يشكل تهديدًا للسلم الإقليمي”.
انتقادات للسياسات الأميركية تجاه المساعدات
في السياق، انتقد السيناتور كوري بوكر والسيناتور كريس فان هولدن انخفاض المساعدات الخارجية من قبل الولايات المتحدة، محذرين من تداعيات جسيمة لهذا القرار من قبل وزارة الخارجية الأميركية.
ومن جهته، أشار السيناتور بوكر إلى أن تجميد المساعدات الإنسانية أثر على إغلاق 80% من مطابخ الطعام في السودان، مما أدى إلى جوع أكثر من مليوني شخص. وأكد أن الفوضى الناتجة عن النزاع المسلح بأسوأ شكل من أشكاله تتطلب استجابة عاجلة.
وأضاف هولدن قائلًا: “المساعدات المخصصة للجائعين تتعفن في المستودعات بسبب الوضع الحالي، مما يتطلب إعادة التفكير في الخطوات المتخذة حيال هذا الملف”.
تعيين مبعوث جديد وأزمات إنسانية
وفي حديثه، أشار وزير الخارجية إلى أنه سوف ينظر في الإجراءات السابقة التي أدت إلى تقليص رحلات الأمم المتحدة الجوية لنقل المساعدات إلى السودان. وأكد بأن البلاد تشهد واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
منذ تولي الرئيس السابق دونالد ترمب الرئاسة، تم الإعلان عن إيقاف 80% من المساعدات المقدمة عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مما أدى إلى انتقادات واسعة، بما في ذلك من إدارة الرئيس بايدن التي اتُهمت بتبديد أموال دافعي الضرائب.
ولم تتمكن الولايات المتحدة حتى الآن من تعيين مبعوث جديد للسودان بعد انتهاء فترة المبعوث السابق توم بيريلو، الذي واجه صعوبات في جهود وقف إطلاق النار خلال مفاوضات جنيف في عام 2024.